تقرير مباراة الكرامة & الإتحاد
في مباراة مؤجلة من المرحلة الثالثة من الدوري السوري للمحترفين بكرة القدم أهدر الكرامة نقطتين ثمينتين و ذلك بتعادله السلبي مع الاتحاد في اللقاء الذي جمعهما عصر الإثنين ملعب خالد بن الوليد في حمص
و استحق رجال القلعة الحلبية نقطة التعادل التي حصلوا عليه من أرض الكرامة البطل بعد مباراة أظهر فيها رجال الاتحاد كامل قوتهم و طاقتهم و بذلوا كل جهد و عرق ممكن في سبيل الحفاظ على نظافة شباكهم رغم انهم يلعبون بعشرة لاعبين منذ منتصف الشوط الأول تقريبا ً , فيما لم يستحق لاعبوا الكرامة حتى نقطة التعادل نتيجت استهتارهم بمشاعر الآلاف من عشاقهم و لعبهم مباراة هي الأسوء منذ زمن قدموا فيها كل فنون الفشل الكروي ..
فرغم السيطرة الكرماوية على الملعب و على اللعب في كل أوقات المباراة الا ان عدم الجدية و اللعب بعشوائية و مزاجية و التفنن في اهدار الفرص بكل برودة أعصاب حال دون تسجيل ولو هدف واحد رغم انهم يلعبون بلاعب زائد عن منافسهم منذ الدقيقة 17 من الشوط الأول ..
بطاقة المباراة :
الفريقان : الكرامة & الإتحاد
الـنـتـيـجـة : 0 / 0
الأهداف : لا يوجد ..
الملعب : ستاد خالد بن الوليد في حمص ..
الجمهور :5000 متفرج من بينهم 500 من الإتحاد ..
طاقم التحكيم : محسن بسمة ( حكم الساحة ) علم الدين ديوب - زكريا قناة ( حكام مساعدين ) مسعود طفيلية ( حكم رابع ) ..
راقب المباراة اداريا ًرياض المصري , و تحكيميا ً عارف الرفاعي ..
۞ ۩ ۞ ۩ ۞۩ ۞ ۩ ۞ ۩ ۞ ۩ ۞ ۩ ۞ ۩ ۞ ۩ ۞ ۩ ۞ ۩ ۞
وصف المباراة :
كلاسيكو الكرة السورية كان هذه المرة هو الأسوء ( أداء ً و نتيجة ) فالإتحاد دخل المباراة و عينه على نقطة التعادل فيما كان الكرامة يسعى الى الفوز للحاق بالمتصدر ( الجيش ) و التساوي معه بعدد النقاط و بين امنيات هذا و رغبات ذاك بدأت المباراة و لكن ببطئ شديد و لعب محصور في وسط الملعب دون خطورة على المرميين حتى الدقيقة العاشرة عندما سنحت أولى فرص الكرامة الحقيقية أهدرها العمير بشكل غريب قبل ان يعلن الاتحاد عن وجوده بكرة خطيرة لتوريه بعد ربع ساعة من انطلاقة المباراة , و من ضرب متعمد و بدون كرة من أوتوبونغ للشبلي يخرج الأول بالبطاقة الحمراء في الدقيقة ( 17 ) ليغيب الاتحاد عن أجواء المباراة بشكل كامل و لتبدأ سيطرة الكرامة المطلقة على ملعب الاتحاد و لكن دون خطورة حقيقية على مرمى الحاج عثمان الذي كان في شبه حصة تدريبية من كثرة الكرات العرضية الخاطئة و الخفيفة التي لعبت له , و كانت فرص الكرامة المباشرة على مرمى لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة أهدرها كلا ًمن الشبلي و الطيار و العمير , فيما عد ذلك فهي كرات عرضية او تسديدات خفيفة هنا و هناك دون أي طائل ..
الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه سيطرة زرقاء على كل أرجاء الملعب ( الا على المرمى الأحمر ) يقابله دفاع حديدي من الاتحاد و رغم ان الكابتن أبو شاكر زج بالمندو مع مطلع الشوط الثاني و أخرج ( الديب ) المدافع في اشارة الى عدم خطورة الاتحاد هجوميا ً و لزيادة الكثافة الهجومية عليه , ثم أتبعه بدخول الحموي , و لكن شيئا ً لم يتغير , أغلب الكرات كانت اما بيد الحارس او بجوانب القوائم ولو كان هناك القليل من التركيز لدخلت احداها على الأقل في المرمى , ليقوم المدرب برمي الورقة الأخيرة ( لعل و عسى ) و ذلك بادخال الابراهيم و خروج الشبلي و ذلك في الربع الساعة الأخيرة ..
فيما كانت هجمات الاتحاد خجولة جدا ً و تعتمد على ابراهيم توريه لوحده في خط المقدمة الذي لم يستطع ان يفعل شيء و خاصة في ظل وجود رقابة لصيقة من الكاميروني ريتشارد الذي منعه من التحرك بحرية , فيما كان البلحوس متفرجا ً على المباراة طول الوقت الا في مرتين فقط واحدة من تسديدة وواحدة من ركنية ..
و مع مرور الوقت زاد الكرامة من ضغطه و كثافته الهجومية و لكن التسرع او قلة التركيز بالاضافة الى التكتل الدفاعي للاتحاد مع تألق حارسه الحاج عثمان حال دون تسجيل الأهداف و خرجت الجماهير الزرقاء تضرب كفا ً بكف على فوز كان بمتناول اليد , فيما أطلقت الجماهير الحمراء العنان لأفراحها و احتفلوا طويلا ً مع لاعبيهم و مدربيهم بنقطة التعادل الأثمن لهم هذا الموسم ..